يؤدى إلى تولد أبخرة كثيرة ثم يستعمل المجشئات ومحللات الرياح ويدلك بطنه في اليوم مرارا ويكمد بالجاورس والنخالة ان نفعه وكذلك حبوب مشروبة وحمولات وربما احتاج إلى وضع المحاجم الفارغة على بطنه مرارا ويجب ان يجتنب الحبوب والبقول والألبان والفواكه الرطبة وان كان الاستسقاء الطبلي مع سوء مزاج حار فيجب ان يسقى مثل مياه الرازيانج والكرفس وإكليل الملك والبانونج والحسك وان كان الاستسقاء الطبلي من سوء مزاج بارد فيجب ان يسقى الكمون والانيسون والجندبادستر والنانخواه وان يمضغ الكمون والكندر دائما ينفعه معجون الوج بالشونيز وهو مذكور في القرابادين وأيضا ينفعه ورق القماري إذا مضغ دائما وكذلك السعد والدوقو من كل واحد وزن درهمين وأيضا نانخواه وابهل وكمون ملح طبرزذ والحمولات يؤخذ كمون وبورق وورق سذاب ويستعمل منه شيافه بعد أن تراعى القوة والوقت ومن الحقن دهن السذاب نفسه أو مع البزور المحللة وكذلك دهن الكرفس ودهن الدارصيني وكذلك البزور المحللة للرياح مطبوخا * (الفن الخامس عشر في أحوال المرارة والطحال وهو مقالتان) * * (المقالة الأولى في تشريح المرارة والطحال وفي اليرقان) * * (فصل في تشريح المرارة) * اعلم أن المرارة كيس معلق من الكبد إلى ناحية المعدة من طبقة واحدة عصبانية ولها فم إلى الكبد ومجرى فيه يجذب الخلط الرقيق الموافق لها والمرار الأصفر ويتصل هذا المجرى بنفس الكبد والعروق التي فيها يتكون الدم وله هناك شعب كثيرة غائصة وان كان مدخل عمودها من التقعير والفم ومجرى إلى ناحية المعدة والأمعاء ترسل فيه إلى ناحيتهما فضل الصفراء على ما ذكرناه في الكتاب الأول وهذا المجرى يتصل أكثر شعبه بالاثني عشري وربما اتصل شئ صغير منه بأسفل المعدة وربما وقع الامر بالضد فصار الأكبر المتصل بالوعاء الأغلظ إلى أسفل المعدة والأصغر إلى الاثني عشري وفي أكثر الناس هو مجرى واحد متصل بالاثني عشري واما مدخل الأنبوبة المصاصة للمرارة في المرارة فقريب من مدخل أنبوبة المثانة في المثانة ومن عادة الأطباء الأقدمين ان يسموا المرار الكيس الأصغر كما أنه من عادتهم ان يسموا المثانة الكيس الأكبر من المنافع في خلقة المرارة تنقية الكبد من الفضل الرغوي وأيضا تسخينها كالوقود تحت القدر وأيضا تلطيف الدم وتحليل الفضول وأيضا تحريك البراز وتنظيف الأمعاء وشد ما يسترخي من العضل حوله وانما لم يحلق في الأكثر للمرارة سبيل إلى المعدة لتغسل رطوباتها بالمرة كما تغسل بها رطوبات الأمعاء لان المعدة تتأذى بذلك وتغثى ويفسد الهضم فيها بما يخالط الغذاء من خلط ردئ ويأتيها من العرق الضارب وللعصبة التي تتصل بالكبد شعبتان صغيرتان جدا والمرارة كالمثانة طبقة واحدة مؤلفة من أصناف الليف الثلاثة وإذا لم تجذب المرارة أو جذبت فلم تستنق عنه حدثت آفات فان الصفراء إذا احتبست فوق المرارة أو ورمت الكبد وأورثت اليرقان وربما عفنت وأحدثت حميات رديئة وإذا سالت إلى أعضاء البول بافراط قرحت وإذا سالت إلى عضو ما أحدثت الحمرة والنملة وإذا دبت في البدن كله ساكنة غير هائجة أحدثت اليرقان وإذا سالت عن المرارة إلى الأمعاء بافراط أورثت الاسهال المراري والسحج
(٣٩٩)