واحد درهمان حضض ونوشادر وسذاب عتيق يسحق وينخل ويلطخ الموضع بدهن الورد ويذر هذا عليه ومن البخورات الحضض ولب حب الأترج يبخر بهما أو بأحدهما فإنه نافع * (فصل في باسور الرحم) * قد يعرض في الرحم باسور وربما جاوز الرحم وظهر فيما يجاوره من الأعضاء حتى يفسد عظم العانة ويعفنه وعنق الرحم وربما أدى إلى حلق شعر العانة فربما ثقبه ثقبا صغارا وربما أخذ عن جهة العانة فاتجه إلى ناحية المقعدة وعضلها فبعضه يكون حينئذ يدرك من ظاهر الرحم وبعضه يكون في باطن الرحم وقد يكون في كل جانب من جوانب الرحم وما كان منه في عنق الرحم لا يمكن أن يعالج وكذلك المنتهى إلى المثانة وفمها والى كل عضو عصبي والمنتهى إلى عضلة المثانة وسائر ذلك فله علاج وان عسر وأعسره المنتهى إلى حلق شعر العانة وخصوصا إذا ثقب العظم ثقبا صغارا * (العلامات) * علاماته طول التعفن ولزوم الوجع وتقدم قروح لا تبرأ بالمعالجات وقد طالت المدة وسال الصديد ثم أوجاع كأوجاع السرطان ويعرف مكانه بالمرود حيث يصاب فيه ويعرف منتهاه انه هل هو في اللحم بعد أو جاوز إلى العظم بما يجسه طرف المرود من لين وملاسة وصلابة وخشونة * (المعالجات) * من معالجاته البط وكثيرا ما يؤدى ذلك إلى لعصبية العضو إلى الكزاز وانقطاع الصوت واختلاط الذهن والبط أيضا لا يمكن الا لما يرى ويتمكن من قطع اللحم الميت منه ولكن الاحتياط أن تستعمل أدوية مجففة عليه وينقى البدن ويقوى الرحم ويداوى * (فصل في ضعف الرحم) * ضعف الرحم سببه سوء مزاج وتهلهل نسج ومقاساة أمراض سالفة وقد يعرض من ضعف الرحم قلة شهوة الباه وكثرة سيلان الطمث والمنى وغيرهما وعدم الحبل وعلاجه علاج سوء المزاج وتدارك ما يعرض له من الآفات المعروفة بما عرفت * (فصل في أوجاع الرحم) * يكون سبب أوجاع الرحم من سوء المزاج المختلف ومن الرياح الممدة والرطوبات المحدثة لها حتى ربما عرض فيها ما يعرض في الأمعاء من القولنج وقد يحدث وجع الرحم من الأورام والسرطانات ومن القروح ويشاركها الخواصر والأربيتان والساقان والظهر والعانة والحجاب والمعدة والرأس وخصوصا وسط اليافوخ وربما انتقلت الأوجاع منها إلى الوركين بعد مدة إلى عشرة أشهر واستقرت فيها وأنت تعرف معالجات جميع هذه بما قد مر لك وليس في تكرير القول فيها فائدة * (فصل في سيلان الرحم) * انه قد يعرض للنساء أن تسيل من أرحامهن رطوبات عفنة ويسيل منها أيضا المني اما الأول فلكثرة الفضول ولضعف الهضم في عروق الطمث إذا تعفنت الرحم وله باب مفرد ويعرف جوهره من لون الطمث المجفف في الخرقة ومن لون الطمث في نفسه وأما الثاني فلمثل أسباب سيلان منى الرجل فان كان بلا شهوة فالسبب فيه ضعف الرحم والأوعية واسترخاؤها وان كان بشهوة ما ولذع ودغدغة فسببه رقة المني وحدته وربما كان السبب فيه حكة الرحم فتؤدى دغدغته إلى الانزال وصاحبة السيلان تعسر نفسها وتسقط شهوتها للطعام ويستحيل لونها أو يصيبها ورم ونفخة في العين بلا وجع في الأكثر وربما كان مع وجع في الرحم * (العلاج) * اما سيلان المني منهن فيعالج بمثل ما يعالج ذلك في الرجال واما السيلانات الأخرى فيجب أن يبتدأ فيها بتنقية البدن بالفصد والاسهال ان
(٥٩١)