واخراج الخلط ان كان بعد تلينه بدهن أو عصارة حتى لا يخرج ما لا يتعاطى اخراجه * (فصل في حكة الانف) * قد تكون لبخار حار أو نزلة حادة كانت أو تكون أو لنزلة قوية السيلان وان كانت باردة وقد يكون لبثور وقد يكون لحركة الرعاف وهي من دلائل البحران ومن دلائل الجدري والحصبة على ما نذكره في موضعه وعلاج كل واحد من ذلك بما عرف من الأصول سهل * (الفن السادس في أحوال الفم واللسان وهو مقالة واحدة) * * (فصل في تشريح الفم واللسان) * الفم عضو ضروري في ايصال الغذاء إلى الجوف الأسفل ومشارك في ايصال الهواء إلى الجوف الاعلى ونافع في قذف الفضول المجتمعة في فم المعدة إذا تعذر أو عسر دفعها إلى أسفل وهو الوعاء الكلى لأعضاء الكلام في الانسان والتصويت في سائر الحيوانات المصوتة من النفخ واللسان عضو منه هو من آلات تقليب الممضوغ وتقطيع الصوت واخراج الحروف واليه تمييز الذوق وجلدة سطحه الأسفل متصلة بجلدة لمرئ وباطن المعدة وجلدة النطع مقسومة منصفة بحذاء الدرز السهمي وبينهما مشاركة في أربطة واتصال وقد عرفت عضلة المحركة والمحبسة وأفضل الألسنة في الاقتدار على جودة الكلام المعتدل في طوله وعرضه المستدق عند أسلته وإذا كان اللسان عظيما عريضا جدا أو صغيرا كالمتشنج لم يكن صاحبه قديرا على الكلام وجوهر اللسان لحم رخو ابيض قد اكتنفته عروق صغار مداخلة دموية احمر لونه بها ومنها أوردة ومنها شريانات وفيه أعصاب كثيرة متشعبة من أعصاب أربعة ناتئة قد ذكرناها في تشريح الأعصاب وفيه من العروق والأعصاب فوق ما يتوقع في مثله ومن تحته فوهتان يدخلهما الميل هما منبع اللعاب يفضيان إلى اللحم الغددي الذي في أصله المسمى مولد اللعاب وهذان المنبعان يسميان ساكبي اللعاب يحفظان نداوة اللسان والغشاء الجاري عليه متصل بغشاء جملة الفم والى المرئ والمعدة وتحت اللسان عرقان كبيران أخضران يتوزع منهما العروق الكثيرة يسميان الصردين * (فصل في أمراض اللسان) * قد يحدث في اللسان أمراض تحدث آفة في حركته اما بان تبطل أو تضعف أو تتغير وقد يحدث له أمراض تحدث آفة في حسه اللامس والذائق بان يبطل أو يضعف أو يتغير وربما بطل أحد حسيه دون الآخر كالذوق دون اللمس لاقتدار المرض على احلال الآفة بأضعف القوتين وقد يكون المرض سوء مزاج وقد يكون آليا من عظم أو صغر أو فساد شكل أو فساد وضع فلا ينبسط أو لا ينقبض أو من انحلال فرد وقد يكون مرضا مركبا كأحد الأورام وربما كانت الآفة خاصة به وربما كانت لمشاركة الدماغ وحينئذ لا يخلو عن مشاركة الوجنتين والشفتين في أكثر الامر وربما شاركه سائر الحواس إذا لم تكن الآفة في نفس شعبة العصب الذي يخصه وقد يألم أيضا كثيرا بمشاركة المعدة وأحيانا بمشاركة الرئة والصدر وقد يستدل على أمزجة المزاج من جهة اللون الأبيض والأصفر والأحمر والأسود ومن جهة لمسه ومن جهة الطعم الغالب عليه من احساس شبه حموضة أو حلاوة أو تفه أو مرارة أو بشاعة تتولد عن عفونة أو عفوصة وقبض على أن الاستدلال من لونه وما يجده من الطعم قد يتعداه إلى أعضاء أخرى فإن حمرته وخصوصا مع الخشونة قد تدل على أورام دموية
(١٧٥)