جميع أسباب الاسقاط وخصوصا في الشهر الأول والى عشرين يوما وخصوصا في الأسبوع الأول والى ثلاثة أيام من العلوق فهناك يحرم عليهن كل مزعزع وينظر فيما كتبناه من حفظ الجنين ويجب أن يدثر ما تحت الشراسيف منهن بصوف لين وأغذيتهن الخبز النقي بالاسفيذباجات والزيرباجات ويجنبن كل حريف ومر كالكبر والترمس والزيتون الفج وكل مدر للطمث كاللوبيا والحمص والسمسم وان اشهين الطعام في يوم العلوق فان ابقراط يأمر بسقيهن السويق في الماء فإنه وان نفخ فهو سريع الغذاء وشرابهن هو الريحاني الرقيق العتيق وقد قال ابقراط يسقين شرابا أسود ويشبه أن يكون عنى به الرقيق الأسود فيكون سواده لقوته لا لعكره ونقلهن الزبيب والسفرجل الحلو والكمثرى المنبه للشهوة والتفاح المز والرمان المز وأما أدويتهن فمثل جوارشن اللؤلؤ * (ونسخته) * يؤخذ لؤلؤ غير مثقوب درهم عاقر قرحا درهم زنجبيل ومصطكى من كل واحد أربعة دراهم زرنباد ودرونج وبزر كرفس وشيطرج وقاقلة وجوز بوا وبسباسة وقرفة من كل واحد درهمان بهمن أبيض وبهمن احمر وفلفل ودارفلفل من كل واحد ثلاثة دراهم دارصيني خمسة دراهم سكر سليماني مثل الجميع أو أكثر الشربة منه مثل ملعقة فإنه يصلح حال رحمها وحال معدتها ويجب ان تشتد العناية بمعدتهن فتقوى بمثل الجلنجبين مع العود والمصطكى ونحوه ومن الجوارشنات المتخذة من السكر الكثير بأفاويه ليست بحادة جدا وبالأضمدة القابضة المسخنة العطرة * (تدبير النفساء) * يجب إذا وضعت ان تدثر وتجتهد في درور الطمث كاف وتصلح الغذاء ولا تنتقل دفعة إلى التدبير الغليظ فيحمها ويضعف القوة المغيرة في كبدها ويكثر عطشها وربما استسقت فان صلبت مع ذلك كبدها لم يرج لها برء وأيام النفاس لها حركات وأدوار وابتداؤها أول حدوث الاضطراب والوجع وإذا جاوز المريض عشرين يوما إلى الرابع والعشرين والمرض قائم أو معاود دل على بطء الانقضاء ولابد من استفراغ في غير يوم البحران ان لم يكن ضعف وان كان ضعف فتترك الاسهال أولى * (شهوة الحوامل) * إذا سقطت شهوة الحوامل انتفعن بترك الدسم الشديد الدسومة والحلو الشديد الحلاوة واستعمال مشى رقيق وبالقصد في شرب الماء والاقتصار من الشراب على الريحاني القليل الرقيق طفانه نافع مصلح للشهوة ولما يعرض من الغثيان والقئ الكثير ومن الأدوية المعيدة للشهوة المقوية لها كل ما فيه قبض مع حرارة لطيفة مثل عصا الراعي مطبوخا بالشبث تشرب وسلاقته والزراوند قبل الطعام وبعده يتناول منه قليل والضمادات المعروفة المقوية للمعدة المتخذة من السفرجل والقسب وقصب الذريرة والسنبل بالشراب الريحاني العتيق وربما جعل فيه بزر الكرفس والأنيسون والرازيانج وخصوصا ان كان هناك وجع ونفخة وإذا ساءت شهوتها بافراط اجتهد في تنقية معدتها بمثل ماء الجلنجبين المتخذ بالورد الفارسي ثم يصلح بالحموضات ولرب الحصرم وشرابه المتخذ بالعسل أو بماء السكر منفعة جيدة في ذلك وموافقة للجنين والنشاستج المجفف يوافق مشهيات الطين منهن وربما انتفعن بالحريفات مثل الخردل ونحوه فإنه يقطع الخلط الردئ وينبه الشهوة وهو غاية في رد شهوتهن وإذا صدقت شهوتهن للجبن شوى لهن الرطب على جمر حتى يجف فان ذلك أفضل من اليابس
(٥٧١)