وأقراص المسك وإذا قوى البرد احتيج إلى مثل الانقرديا والسقى منه وقد ينفع منه تناول حمصة من القفطرغان بثلاثين مثقالا من الطلاء وقد أنقع فيه لسان الثور ويغتذى بماء الحمص وفراخ الحمام ولحوم العصافير والقنابر ومن الأدوية المركبة دواء بهذه الصفة (ونسخته) يؤخذ لسان ثور درهم زرنياد ودرونج من كل واحد أربعة دراهم الشربة منه درهم في أول الشهر وأوسطه وآخره ويجب ان يكون في الشراب الريحاني (آخر) كهربا وجندبيدستر من كل واحد جزء وقشور الأترج المجففة بزر الافرنجمشك من كل واحد نصف جزء وكهربا وبسد من كل واحد درهم فلنجمشك قرنفل سك من كل واحد واحد الشربة منه نصف درهم بعصارة المفرح غير المصفاة ولا مغلاة وههنا أدوية جيدة بالغة طويلة النسخ مذكورة في الاقرباذين * (فصل في أصناف الغشي وأسبابه وأسباب الموت فجأة) * الغشي تعطل جل القوى المحركة الحساسة لضعف القلب واجتماع الروح كله إليه بسبب تحركه إلى داخل أو بسبب يحقنه في داخل فلا يجد منتفسا أو لقلته ورقته فلا يفضل على الموجود في المعدن وأنت ستعلم مما تحققته إلى هذا الوقت ان أسباب ذلك لا تخلو اما ان تكون امتلاء من مادة خانقة بالكثرة أو السدة أو استفراغا محللا للروح أو عدما ليدل ما يتحلل وجوع شديد واضعف الناس صبرا عليه المنسوبون إلى انهم لا مرضى ولا أصحاء كالصبيان ومن يقرب منهم والمشايخ والناقهون وأما المتناهون في السن فقد يحتملونه واحتماله في الشتاء أكثر منه في الصيف أو سوء مزاج قد استحكم أو عرض العظيم منه دفعة أو وجع شديد أو ضعف من قوى المبادئ الرئيسة وخصوصا القلب ثم الدماغ ثم الكبد أو ضعف المشارك مثل فم المعدة للقلب أو ضعف من البدن كله وهزال ونحافة أو استيلاء عارض نفساني على ما ذكر ذلك في موضع آخر وأكثره للمشايخ والضعفاء والناقهين أو وصول قوة مضاد بالجوهر لمزاج القلب والروح إليهما مثل اشتمام آسن الآبار ووباء الهواء وكما يعرض في الحميات الوبائية ونتن الجيف ونفوذ قوى السموم إلى القلب وربما كان بمشاركة شريان ومن ذلك ما يعرض بسبب الديدان التي تصعد إلى فم المعدة ويجب ان نفصل هذا تفصيلا أكثر فنقول اما المواد فإنها تحدث الغشي اما للكثرة وسدها مجاري الروح وحصرها كلها في القلب حتى يكاد ان يختنق ومن هذا القبيل انصباب من أخلاط كثيرة أو دم كثير إلى فم المعدة أو الصدر ونحوها أو انتقال من مادة ورم الخناق وذات الجنب وذات الرئة إلى ناحية القلب دفعة واما للحوج منها في المسام فيسد المجاري وخصوصا في الأعضاء النفسية وربما كان عاما في جميع عروق البدن وان لم يفعل ذلك بكثرة واما لسدة أذاها بالكيفية الباردة جدا أو المحرقة جدا والغشي الذي يقع في ابتداء نوائب الحميات هو من هذا القبيل وسببه أخلاط لزجة أو لذاعة أو محرقة وقد يكون لك بقرب القلب وقد يكون في أعضاء أخرى بمشاركة كالدماغ فإنه إذا حدثت به السدة الكاملة فكان سكتة كان غشى لا محالة وقد يكون في المعدة بسبب ورم أو لضعف حادث تصير قابلة لتحلب المواد إلى فمها كانت باردة أو حارة وقد يكون بسبب كثرة السدد في عروق البدن حيث كانت وهذه المواد القتالة قد يعرض كثيرا من افراط الاكل
(٢٧٢)