منزوع الأقماع ثلاثة سنبل ثلاثة ينعم سحقه ويتخذ منه سنون * وأيضا سنون أخر جيد * (نسخته) * يؤخذ قرن الأيل محرق كزمازك وهو ثمرة الطرفاء وسعد وورد وسنبل الطيب من كل واحد درهم ملح أندراني ربع درهم يتخذ منها سنون وسنذكر أيضا سنونات أخرى في أبواب مستقبلة وسنونات أخرى في القراباذين ونبتدئ فنقول ان علاج الأسنان بالمجففات علاج كما علمت مناسب وبالمسخنات والمبردات علاج يحتاج إليه عند شدة الزوال عن الاعتدال الخاص والأدوية السنية منها سنونات ومنها مضوغات ومنها الطوخات ومخبصات على الأسنان أو على الفك ومنها مضمضات ومنها دلوكات ومنها أشياء تحشى ومنها كمادات ومنها كاويات ومنها قالعات ومنها بخورات ومنها سعوطات ومنها قطورات في الاذن ومنها استفراغات للمادة بفصد حجامة من أقرب المواضع ومن أدوية الأسنان ما هي محللة ومنها ما هي مبردة ومنها ما هي مخدرة والمخدرات إذا استعملت في الأسنان كانت أبعد شئ من الخطر لكن اكثارها ربما أفسد جوهر الأسنان وكذلك الأدوية الشديدة التحليل والتسخين يجب ان لا تستعمل الا عند الضرورة وهي مثل الحنظل والخربق وقثاء الحمار وغير ذلك وان يتوقى وصول شئ منها ومن المخدرات إلى الجوف وكثيرا ما يحتاج إلى ثقب السن بمثقب دقيق لينفس عنه المادة المؤذية ولنجد الأدوية نفوذ إلى قعره والخل مع كونه مضرا بالأسنان قد يقع في أدوية الأسنان المبردة والمسخنة معا اما المبردة فلانه يبرد بجوهره ولأنه ينفذ واما في المسخنة فلانه ينفذ ولأنه يعين بالتقطيع على التحليل واما مضرته حينئذ فتكون مكسورة بالأدوية السنية التي تخالطه * (فصل في أوجاع الأسنان) * اعلم أن الأسنان قد توجع بسبب وجع يكون في جوهرها على ما أخبرنا به سالفا وقد يكون لسبب وجع يكون في العصبة التي في أصلها وقد يكون لسبب وجع يكون في اللثة وورم وزيادة لحم نابت فيها يقبل المادة أو لاسترخائها وترهلها فتقبل المواد الرديئة فتعفن فيها وتؤذي الأسنان وأيضا تجعل الأسنان قلقة وقد يعسر على كثير من المتألمين في أسنانهم الوجعة التمييز بينها وأنواع علاجها مختلفة وأسباب أوجاع الأسنان اما سوء مزاج ساذج من برد أو حر أو جفاف لعدم الغذاء كما في المشايخ دون الرطب على ما علم في موضعه أو مع مادة أو ريح والمادة اما أن توجع بالكثرة أو بالغلظ أو بالحدة وقد تكون المادة مورمة للسن نفسها وقد تكون مؤكلة وربما ولدت دودا ومبدأ المادة اما من المعدة أو من الرأس أو من الموضعين جميعا وان كان البدن كله ممتلئا من تلك المادة فان المجرى من البدن إلى الأسنان من هذين الطريقين وقد توجع الأسنان في الحميات الحادة على سبيل المشاركة في سوء المزاج وإذا حدث تحت المتأكل من الأسنان وجع وضربان ففي أصله فضل لم تنضج فيعالج الوجع والورم ثم ليقلع * (العلامات) * يجب أن تتأمل فتنظر هل مع وجع السن مرض في اللثة أو في نواحيها فان وجدت ورما في اللثة حدست وحكمت انه ربما لم يكن السبب في نفس السن وكذلك ان كان الغمز على نفس اللثة يؤلم وان لم تجد ورما في اللثة فالسبب اما في نفس السن واما في العصب الذي في أصله فان أحسست ورما في السن أو تأكلا فالسبب في جوهره وكذلك إذا أحسست الألم يمتد طول السن واما ان لم يحس ألما
(١٨٦)