هو القاتل من وراء الكواليس.
ب - لما سمع عمرو بأمرة أمير المؤمنين يئس أنه لا يشركه بأمره أي لا يجعله مشيرا ولا واليا على إحدى البلاد.
ج - استشار ابنيه فأشار عبد الله بالدين والجنة وأشار عليه محمد بالدنيا والنار فاختار الدنيا والنار.
د - ذهب عمرو إلى معاوية يتاجر في دينه لشراء مثمن ثمنه دينه إذ كان فيه من الزاهدين.
ه - وبالتالي أخذ معاوية دين عمرو كله ولم يعطه من دنياه إلا مصر.
تدبر عزيزي القارئ فوالله لو كان لابن هند وابن النابغة حرف واحد من الدين أو حرف واحد اسمه اجتهاد أو ضمير يشهد لهما في الخروج على أمير المؤمنين لتابعتك وأخذت برأيك، ولو أنهما احتجا بحرف واحد من الدين لتابعتك، والذي يعصر القلب أنه لو تورط مسلم فانتقدهما وفقا للدين يجب قتله عند المالكي (راجع آخر الحديث الثالث) والذي يعصره أكثر أن سبعين ألف دم أريق بسببهما والنتيجة معذوران عند أخوتنا أهل السنة ومجتهدان ومأجوران ولهم الجنة ورضي الله عنهما وأرضاهم وهكذا يحمون آلاف المجرمين تحت رايات دعاوى الاجتهاد، وانا لله وانا إليه راجعون.