الدار والإنذار وهذا لا يقول به لبيب.
" المخرج الثاني " أن يقال: أحاديث الرؤيا شاملة لثلاثة قرون من البشر باستثناء آل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وأقرباءه من هاشم والمطلب وبالأخص العباس وصفية وفاطمة بنت محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) فهؤلاء لا تنفعهم الرؤية إلا مع العمل الصالح دون غيرهم لأنهم المنذرون فالآية تخصهم وهذا لا يقول به لبيب أيضا ولا حول ولا قوة إلا بالله.
تنبيه:
الحديث الحسن لغيره عند العامة في فضل علي وفاطمة أو الأئمة (عليهم السلام) ولا يوجد عندهم ذلك الغير من تابع وشاهد، فإنه يجوز العمل به فيما لا يترتب عليه محذور وله شاهد عند اتباع آل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) يرفعه إلى درجة الحسن لو أن العامة استرجعوا ما غاب من رشدهم، وإنما مثلنا بفضل أهل البيت لأن كل حديث ورد عن أخوتنا أهل السنة في فضلهم ولم يبلغ رتبة الصحيح أو الحسن إلا بالمتابعات والاعتبارات والشواهد فإنه يتابع ويشهد له عند اتباع آل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) بخلاف ما لو ورد الحديث في فضل الكثير من غيرهم واحتاج للشواهد والمتابعة فلا يتابع عليه ولا يشهد له عند اتباع آل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) فتأمل والله العالم.