وأما قولنا سب علي مروق:
فبدليل ما أورده ابن حجر مي حيث قال (وورد: من سب أهل بيتي فإنما يرتد عن الإسلام ومن آذاني في عترتي فعليه لعنة الله ومن آذاني في عترتي فقد آذى الله إن الله حرم الجنة على من ظلم أهل بيتي أو قاتلهم أو أعان عليهم أو سبهم) (1) وقد أوردناه آنفا.
وأخرج الحاكم بسنده عن عبد الله الجدلي قال: (دخلت على أم سلمة رضي الله عنها قالت لي أيسب رسول الله فيكم فقلت معاذ الله... فقالت سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: " من سب عليا فقد سبني " (2) قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه واعترف الذهبي بصحته في تلخيصه واخرج بسنده عن عبيد الله بن أبي مليكة قال: (جاء رجل من أهل الشام فسب عليا عند ابن عباس فحصه ابن عباس وقال: يا عدو الله آذيت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) * (أن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا) * (3) لو كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حيا لآذيته) (4).
قال الحاكم هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه وتعقبه الذهبي في التلخيص معترفا بصحته (5).