فمن أغضبها أغضبني) (1).
وفي صحيح مسلم عن زيد بن أرقم أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) خطبنا بماء يدعى خما وقال: (وأنا تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله... وأهل بيتي) (2).
وبعد أن نقلنا دليل أخوتنا أهل السنة فيمن يؤذي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأقررناه بل واتبعناه بآيتين وحديثين فيهما من الوعيد - لمن آذى الله ورسوله وأهل البيت - ما يكفي لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد، وخلاصة البحث في الفقرات التالية:
1 - أقول: تصفق لكم قلوبنا وتهتف بما قلتم ألسنتنا وندين بما اعتقدتم:
انه من يؤذي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مباشرة أو بالأسباب التي تؤول إلى أذاه فإنه يكفر شريطة أن يكون الحكم فيمن آذاه حكما عاما شاملا لأفراده لا ازدواجية فيه لأن حكم الله فينا واحد لضرورة اتحاد الموجب ولذا يتحتم علينا في مثل هذه المسألة الخطيرة أن يكون (الحكم الله والزعيم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)) كما قالت سيدة نساء العالمين.
2 - بعد إفتاء أخوتنا أهل السنة بتكفير أو تفسيق من يؤذي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) منذ (1350) عاما للهجرة أو تزيد، وبعد الاستبصار واللحاق بالطائفة الحقة والفرقة المحقة وإذا بي أفاجأ بقاصمة الظهر وهي أن أخوتنا أهل السنة لا يكفرون ولا يفسقون من يؤذي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وانما اتخذوا هذا الكلام مغالطة وتغطية لتكفير اتباع آل محمد