الزوجة العاشرة هي: صفية بنت حيي بن أخطب بن سعية بن عامر بن عبيد بن كعب بن الخزرج بن أبي حبيب بن النضير بن النحام بن نيحوم من بني إسرائيل من سبط هارون بن عمران وكانت تحت سلام بن مشكم ثم خلف عليها كنانة بن أبي الحقيق فقتل يوم خيبر فصارت صفية مع السبي فأخذها دحية الكلبي ثم استعادها النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فأعتقها وجعل عتقها مهرها، وقيل أن رسول الله اصطفاها لنفسه فأسلمت فأعتقها وتزوجها.
أخرج ابن سعد بسنده عن أبي عون قال: " استب عائشة وصفية فقال رسول الله لصفية: ألا قلت أبي هارون وعمي موسى؟ وذلك أن عائشة فخرت عليها ".
وأخرج بسنده عن زيد بن أسلم " أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في الوجع الذي توفى فيه فاجتمع إليه نساؤه فقالت صفية بنت حيي أما والله يا نبي الله لوددت أن الذي بك بي، فغمزها أزواج النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وأبصرهن رسول الله فقال: مضمضن فقلن: من أي شئ يا نبي الله؟ قال من تغامزكن بصاحبتكن والله إنها لصادقة " (1).
وكان عمرها أقل من سبع عشر سنة يوم تزوجها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وتوفيت سنة اثنتين وخمسين في خلافة معاوية، والغرض هنا من ورود ترجمة أم المؤمنين هو أن الذي تولى مباشرة عقد زواجها من رسول الله هو نفسه (صلى الله عليه وآله وسلم).