الدليل الخامس السابقون الأولون قال تعالى * (والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه) * (1).
أستدل أخوتنا أهل السنة بهذه الآية الكريمة على عدالة الصحابة ورضى الله عنهم أجمعين واتفقوا ان المراد من " والسابقون الأولون " في هذه الآية الكريمة هم الذين هاجروا إلى المدينة المنورة فيشمل مهاجري الحبشة حيث نالوا شرف الهجرتين، واختلفوا في نهاية السبق الأولي فعن الشعبي هم من أدرك بيعة الرضوان عام الحديبية، وعن أبي موسى الأشعري وابن المسيب والحسن وقتادة هم الذين صلوا إلى القبلتين مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) (2) وفي تفسير الجلالين هم جميع الصحابة (3).
وهذا الأخير أشمل ليضفي على الطلقاء وأبناءهم ويدخل فيه وحشي قاتل الحمزة ويعم الأعراب من أجلاف قبائل جهينة ومزينة وغفار وأسلم وأشجع ودئل الذين تخلفوا عن غزوة الحديبية وبدخولهم هذه المنقبة ينزاح عنهم قانون الجرح في علم الرجال.
أقول: قاتل الله التقليد المميت كونه يضعف الرؤية، صاحبه يبصر ولا يتبصر وإلا فمن أين لنا وكيف تطمئن ضمائرنا وقلوبنا بأن المهاجرين