يقرأ هذه الآية الكريمة؟ وكيف يقدم على جرح من عدله الله " حسب الزعم "؟
وكيف وثقتم بمن جرحه عمر بن الخطاب؟ فهل أنتم أعلم بحال هذا الرجل أم من عاصره وتعايش معه سنين طوالا؟ وكيف أقدمتم على الحكم بالكفر أو الفسق أو الزندقة على مسلم يجري قانون الجرح والتعديل على الصحابة إبراء للذمة وصونا للدين وتباعا لعمر بن الخطاب!!
ولقد أخذ بمذهب عمر - الذي هو في الحقيقة مذهب كل صحابي جليل - كل من الآمدي والامام عضد الدين ونسب هذا القول إلى ابن القطان الشافعي البغدادي (ت 359 ه).
فيا ليت شعري بماذا يحكم أخوتنا أهل السنة على هؤلاء، أ بما حكموا على اتباع آل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)؟ أم يا نار كوني بردا وسلاما على عضد الدين والآمدي وابن القطاه كما كنت على إبراهيم (عليه السلام) بردا وسلاما. والله مع الصابرين!
5 - ما يغنينا عن مؤونة البحث الطويل هو أن الآية الكريمة * (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر) * (1) مشروطة بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فمتى فقدت الأمة هاتين الصفتين فقدت عدالتها وأخيريتها وفقدت كل شئ فكيف بمن يأمر بالمنكر وينهي عن المعروف ولا أجد مثالا على ذلك هنا أنسب من قضية هي أم الرزايا معاوية يسنها وعمر بن عبد العزيز يبطلها فراجع الحديث التاسع تجد أن معاوية يأمر بسب آل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) على المنابر وذلك منكر ولكن عمر بن عبد العزيز يزيله ويضع مكانه * (إن الله يأمر بالعدل والإحسان) * (2) وذلك معروف كما سيأتي إن شاء الله.