كارثة قتل آل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم):
10 - وفي القرن الذي هو خير القرون أجمع الكثير من الناس إجماعا منصوصا عند بعضهم وسكوتيا عند البعض الآخر - على قتل آل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) فشردوهم وطاردوهم وولغوا بدمائهم وتواطأ الناس صحابة وتابعين إلا ما رحم ربي - على قتل الحسين بن بنت نبيهم ودليل التواطؤ أن العربي كان يقتل ويقتل من أجل شاة جرباء ولكنهم ما قاتلوا وما قتلوا من اجل الحسين بن رسول الله وسيد شباب أهل الجنة وتركوا يزيد بن معاوية يسبي بنات رسول الله كما تسبى العبيد غير أن يزيد على طغيانه فهو أكثر مروءة على أخوات وبنات الحسين من صحابة الاسم دون الجوهر حيث من عليهم بإطلاق السراح ولذلك كانت سكينة بنت الحسين تمدح يزيد بين معاوية قائلة:
" ما رأيت كافرا بالله خيرا من يزيد بن معاوية (1).
ولعلي لا أستطيع أن أفصل كارثة مقتل الحسين لأنها تعصر القلب عصرا ولا أملك قلبا أشجع من قلب السيوطي فإنه بعد أن لعن قاتل الحسين وابن زياد ويزيد بن معاوية تضجر قائلا: " وكان قتله بكربلاء وفي قتله قصة فيها طول لا يحتمل القلب ذكرها فإنا لله وإنا إليه راجعون " (2).
وقعت كارثة مقتل الحسين في عشرة محرم سنة إحدى وستين للهجرة والمسلمون يسمونها (واقعة الطف) وبهذا استطاع البحث العلمي أن يسقط وثاقة الحديث (خير القرون قرني) وبكلمة شر القرون القرن الذي يقتل فيه