المثال الأول ما رواه البخاري (أن أبا قتادة قال: لما كان يوم حنين نظرت إلى رجل من المسلمين يقاتل رجلا من المشركين وآخر من المشركين يختله من ورائه ليقتله فأسرعت إلى الذي يختله فرفع يده ليضربني واضرب يده فقطعتها.. وانهزم المسلمون وانهزمت معهم.
فإذا بعمر بن الخطاب في الناس فقلت له ما شأن الناس قال: أمر الله..) (1).
وروى مسلم عن العباس (قال العباس شهدت مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يوم حنين فلزمت أنا وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب رسول الله فلم نفارقه ورسول الله على بغلة له بيضاء... فلما إلتقى المسلمون والكفار ولى المسلمون مدبرين فطفق رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يركض بغلته قبل الكفار قال عباس وأنا آخذ بلجام بغلة رسول الله أكفها إرادة أن لا تسرع وأبو سفيان آخذ بركاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: أي عباس ناد أصحاب السمرة.
قال عباس: " وكان رجلا صيتا " فقلت بأعلى صوتي:
أين أصحاب السمرة قال: لكأن عطفتهم حين سمعوا صوتي عطفة البقر على أولادها فقالوا: يا لبيك يا لبيك فقال: فاقتتلوا والدعوة في الأنصار يقولون:
يا معشر الأنصار يا معشر الأنصار قال: ثم قصرت الدعوة على بني الحارث بن الخزرج فقالوا: يا بني الحارث بن الخزرج يا بني الحارث بن الخزرج فنظر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)... إلى قتالهم فقال: هذا حين