الصحابة من الطراز الرابع المنافقون كان المنافقون مبثوثين بين المؤمنين ولهم أعداد هائلة هي على مقربة من نصف الصحابة والمعروف منهم بالاسم في عصر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لا يتجاوز نسبة 1 % ولك أن تتعرف أشخاصهم بالوصف - إذا حدث كذب - إذا وعد أخلف - إذا أتمن خان - إذا عاهد غدر - إذا شاجر فجر - وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يعرف بعض أشخاصهم بالاسم وبعضهم بسيماهم وبعضهم بلحن القول وبعضهم ببغض علي بن أبي طالب (عليه السلام) كما أخرج مسلم في أبواب الإيمان عنه قال: (والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه لعهد الأمي (صلى الله عليه وآله وسلم) إلي أن لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق) (1) ومما يدل على كثرة المنافقين ما يلي:
1 - استنفر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الأعراب من قبائل جهينة ومزينة وغفار أشجع وأسلم ودئل فلم ينفروا وذلك في عام ست للهجرة في غزوة الحديبية وبعد أن قفل رسول الله راجعا أنزل الله تعالى سورة الفتح وأنزل فيها: * (سيقول لك المخلفون من الأعراب شغلتنا أموالنا وأهلونا فاستغفر لنا يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم... وظننتم ظن السوء وكنتم قوما بورا) * (2).
لا مناص من دلالة الآيات الكريمة على نفاق ستة قبائل من الأعراب وإن كانوا صحابة ينطقون بالشهادتين ويؤدون الصلوات الخمس