النعمان الكندية هي التي قال لها نساء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إذا أردت أن تحظي عنده فتعوذي بالله منه فلما دخل عليها قالت أعوذ بالله منك فصرف وجهه عنها وقال: الحقي بأهلك فخلف عليها المهاجر بن أمية المخزومي " (1).
وقال الله تعالى: * (وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه) * (2) والغرض الذي سيقت له ترجمة أسماء بنت النعمان هو أن الذي تولى عقد زواجها من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) هو أبوها النعمان الكندي.
الزوجة العشرون هي قتيلة بنت قيس أخت الأشعث بن قيس بن معدي كرب بن معاوية بن جبلة بن عدي بن ربيعة بن معاوية الأكرمين بن الحارث بن معاوية بن الحارث بن معاوية بن ثور بن مرتع بن كندة.
أخرج بن سعد بسنده عن ابن عباس قال: " لما استعاذت أسماء بنت النعمان من النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) خرج والغضب يعرف في وجهه فقال له الأشعث بن قيس: لا يسوؤك الله يا رسول الله ألا أزواجك من ليس دونها في الجمال والنسب قال: من قال: أختي قتيلة قال: تزوجتها " (3).
وترجم لها القرطبي في الاستيعاب حيث قال: " تزوجها رسول الله في سنة عشر ثم اشتكى في النصف من صفر ثم قبض يوم الاثنين ليومين مضيا من