ثم خلف عليها عبيد الله بن الحارث فقتل عنها ببدر ثم خطبها رسول الله فجعلت أمرها إليه فتزوجها وأشهد، فمكثت عنده ثمانية أشهر. وقيل شهرين أو ثلاث ثم توفيت، وما الهدف الذي سيقت له ترجمة أم المؤمنين إلا أن رسول الله هو الذي تولى عقد زواجها منه كما فهمنا من الطبقات والإصابة.
الزوجة التاسعة:
هي جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار بن حبيب بن عائذ بن مالك بن جذيمة ابن المصطلق من خزاعة بن عمرو بن ربيعة بن حارثة بن عمرو بن عامر بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن أسد بن الغوث بن نبت بن أدد وهو الجد الواحد والعشرون لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) على بعض سياقات أهل الأنساب وفيه خلاف.
ولما غزا رسول الله بني المصطلق غزوة المريسيع في سنة خمس أو ست وسباهم وقعت جويرية في سهم ثابت بن قيس الأنصاري وكانت قبل السبي تحت مسافر بن صفوان المصطلقي ولما كاتبها ثابت جاءت إلى رسول الله تسأله فكاكها فأدى عنها وتزوجها وقيل جاء أبوها بفكاكها ولكن رسول الله خيرها بين الذهاب معه وبين رسول الله فاختارت رسول الله فتزوجها وأصدقها فقال الصحابة أصهار رسول الله يسترقون فأعتقوا مئة أهل بيت من بني المصطلق وكان اسمها برة فسماها رسول الله جويرية. توفيت أم المؤمنين سنة خمسين أو ست وخمسين للهجرة وصلى عليها مروان بن الحكم، وغرضنا من ترجمتها هنا هو أن الذي تولى عقد زواجها من رسول الله إما أبوها وإما رسول الله نفسه (صلى الله عليه وآله وسلم).