الزوجة الثالثة:
هي: عائشة بنت أبي بكر بن أبي قحافة بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة وهو الجد السادس لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) تزوجها (صلى الله عليه وآله وسلم) وهي ابنة ست أو سبع سنين وبنى بها وهي ابنة تسع سنين - على حد قولها - وتوفى عنها وهي ابنة ثماني عشرة سنة، وكانت صاحبة غيرة مع ضرائرها كما سيأتي ماذا عملت بأسماء بنت النعمان بن أبي الجون الزوجة السابعة عشرة لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وكما يأتي ماذا عملت ببنت كعب الليثي الزوجة التاسعة عشرة لرسول الله، وكانت تغضب على رسول الله كثيرا من الأحيان حتى أنها تهجر اسمه عن لسانها كما ورد في صحيح مسلم حيث قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : (إني لأعلم إذا كنت عني راضية وإذا كنت علي غضبى قالت فقلت ومن أين تعرف ذلك قال أما إذا كنت عني راضية فإنك تقولين لا ورب محمد وإذا كنت غضبى قلت لا ورب إبراهيم..) (1).
وكانت تغضب وتسب بعض ضرائرها اللآتي يضاهينها مثل صفية زوجة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قالت عائشة: " كنت استب أنا وصفية فسببت أباها فسبت أبي وسمعه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: يا صفية تسبين أبا بكر.. " (2).
وكانت تشتم خديجة بنت خويلد الكبرى وتغار منها وهي تحت التراب قالت: عائشة كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لا يكاد يخرج من البيت حتى يذكر خديجة فيحسن الثناء عليها فذكرها يوما من الأيام فأخذتني الغيرة