والذهبي..
وكان اليزيدية يسمون أولا بالعدوية لانتسابهم إلى عدي هذا وقد ظهر فيهم بعد موته الغلو فيه حتى أنهم كانوا يعتقدون أنه تعهد لهم بصومهم وصلاتهم وأنه سيقودهم إلى الجنة بغير حساب.
ثم سموا بعد ذلك باليزيدية... وإنهم يؤلهون يزيد بن معاوية ومساكنهم الآن في لواء الموصل في " سنجار والشيخان " وشيخان هي قرية باعذرا وما جاورها وعين سفني.
ومن عقائدهم أن أول مخلوق من الملائكة السبعة هو: عزرائيل ويسمى طاووس ملك وأن القرآن يتعبد ببعض آياته وإن الكتاب المقدس عندهم كتابان الأول: " الجلوة " وينسب ما فيه إلى عدي بن مسافر والثاني يسمى " مصحف رش " ورش معناها بلغة الكرد: الأسود وكتب بعد عدي بمائة سنة " (1) وهذه الفرقة المنتسبة لجماهير أخوتنا أهل السنة خرجت من حظيرة الإسلام وعداد المسلمين.
الثالثة الغلاة في أنفسهم:
ونمثل لهذا الفرقة ببعض غلاة الصوفية من أصحاب الحلول والاتحاد ووحدة الوجود أمثال محي الدين بن عربي الكبريت الأحمر والحلاج وابن سبعين والصدر الرومي والعفيف التلمساني وغيرهم وبما أن الحلول قريب من الاتحاد - فإذا اتهم أحدهم بأحدهما اتهم بالآخر - عبر أهل النظر