الزوجة الخامسة:
هي أم سلمة واسمها هند بنت أبي أمية واسمه سهيل زاد الركب بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن مرة وهو الجد السادس لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) تزوجها أبو سلمة عبد الله بن عبد الأسد المخزومي وهاجر بها إلى الحبشة في الهجرتين وشهد مع رسول الله معركة أحد فأصيب بسهم في عضده فمكث شهرا يداوي جرحه حتى برئ غير أن الجرح انتقض في شهر صفر فمات منه لثمان خلون من جمادى الآخرى سنة أربع من الهجرة فاعتدت لعشر بقين من شوال سنة أربع من الهجرة فتزوجها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).
أخرج ابن سعد بسنده عن عائشة قالت: (لما تزوج رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أم سلمة حزنت حزنا شديدا لما ذكروا لنا من جمالها...).
وأخرج عن عبد الرحمن بن الحارث قال: " كان رسول الله في بعض أسفاره ومعه في ذلك السفر صفية بنت حيي وأم سلمة فأقبل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى هودج صفية وهو يظن أنه هودج أم سلمة وكان ذلك اليوم يوم أم سلمة فجعل رسول الله يتحدث مع صفية فغارت أم سلمة وعلم رسول الله بعد أنها صفية فجاء إلى أم سلمة فقالت تتحدث مع ابنة اليهودي في يومي وأنت رسول الله قال ثم ندمت على تلك المقالة فكانت تستغفر منها قالت يا رسول الله استغفر لي... " (1).
وكانت أم المؤمنين أم سلمة عالمة فاضلة وهي التي روت حديث الكساء