تسع من الهجرة وأن رسول الله عبأه في بعث التبليغ مع علي لإبلاغ آيات سورة براءة.
غايته وديدنه كثيرا ما نجد من غايات أبي هريرة إشباع بطنه، ففي عصر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كان يتكسب تارة بالجنون وتارة بالصرع وأخرى بالغشيان، ولكن هذه الحرفة لا تطعم خبزا في عصر بني أمية فلذلك انتقل فجأة إلى حرفة التزلف للملوك.
وكان إذا اطمأن نفسا وشبع بطنا اتجه نحو النكت ولا هدف له سوى ذلك إذ لا يملك مبادئ يضحي من أجلها، وكان محدثا مهذارا، وكان من ديدنه مزاعم ترطب الأجواء وترسخ أرضية المناخ التي يقف عليها قدم الحاكم الذي يتولاه.
وذلك بفضل تحريف وثائق من التاريخ أو مسحها من صفحاته وإيجاد حوادث لا واقع لها، ثم تعال أخي المسلم نستمع إلى نبأ حادثة في التاريخ مسلم فيها ومجمع عليها وإليك ملخصها:
أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) استعمل أبا بكر على الحج في سنة تسع من الهجرة فخرج في ثلاثمائة رجل من المدينة وبعث معه بعشرين بدنة قلدها وأشعرها بيده الشريفة وجعل عليها ناجية بن جندب الأسلمي.
وكان قد نزل على رسول الله عشر آيات من أول سورة براءة فدعا أبا بكر وبعثه بها لأهل مكة وغيرهم من العرب المشركين ليقرأها عليهم وليؤذن أن لا يحج بعيد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان ومن كان بينه