الزوجة الحادية عشر هي: ريحانة بنت زيد بن عمرو بن خنافة بن سمعون بن زيد من بني النضير وكانت متزوجة رجلا من بني قريظة اسمه الحكم فلما وقع السبي على بني قريظة سباها رسول الله فأعتقها وتزوجها بعد أن خيرها فاختارت الله ورسوله، وقيل: كان رسول الله يطؤها بملك اليمين، والصحيح أنها زوجة أصدقها وقسم لها وضرب عليها الحجاب في المحرم سنة ست من الهجرة، وتوفيت فرجع رسول الله من حجة الوداع فدفنها بالبقيع، وكان هو الذي تولى عقد زواجها منه (صلى الله عليه وآله وسلم).
الزوجة الثانية عشر هي: ميمونة الهلالية بنت الحارث بن حزن بن بجير بن الهرم بن رويبة بن عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن غيلان بن مضر وهو الجد السابع عشر لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وكانت تحت أبي رهم بن عبد العزى وقيل غير ذلك وكان اسمها برة فسماها النبي ميمونة وزوجه إياها العباس بن عبد المطلب وكان يلي أمرها وهي أخت أم ولده أم الفضل لأبيها وأمها، وتزوجها بسرف على عشرة أميال من مكة، وهي آخر امرأة تزوجها وبنى بها وذلك سنة سبع في عمرة القضاء.
وتوفيت سنة إحدى وخمسين وقيل غير ذلك، وقد سبقت ترجمة أم المؤمنين لبيان أن الذي تولى مباشرة عقد زواجها من رسول الله هو عمه العباس.