وهي العقبة الأولى فبايعوا رسول الله بيعة النساء وهؤلاء النفر أخذوا عن رسول الله الإيمان والإسلام وبيعة النساء فقط وهي المذكورة في قوله تعالى: * (يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك على أن لا يشركن بالله شيئا ولا يسرقن ولا يزنين ولا يقتلن أولادهن ولا يأتين ببهتان يفترينه بين أيديهن وأرجلهن ولا يعصينك في معروف فبايعهن واستغفر لهن الله إن الله غفور رحيم) * (1) ثم انصرفوا إلى قومهم وبعث رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) معهم مصعب بن عمير وأمره أن يقرأهم القرآن ويعلمهم الإسلام.
المرحلة الثالثة الدم والهدم لما فشا الإسلام في الأنصار اتفق جماعة منهم على المسير إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم).... فساروا إلى مكة في الموسم في ذي الحجة مع كفار قومهم واجتمعوا به (صلى الله عليه وآله وسلم) وواعدوه... فلما كان الليل خرجوا...
مستخفين يتسللون... وهم سبعون رجلا معهم امرأتان... وجاءهم رسول الله ومعه عمه العباس... وهو كافر أحب ان يستوثق لابن أخيه... فقال: يا معشر الخزرج... إن كنتم ترون أنكم مسلمون فمن الآن فدعوه فإنه في عز ومنعه.
فقال الأنصار: قد سمعنا ما قلت فتكلم يا رسول الله وخذ لنفسك وربك ما أحببت. فتكلم وتلا القرآن ورغب في الإسلام ثم قال تمنعوني مما تمنعون منه نساءكم وأبناءكم. ثم أخذ البراء بن معرور بيده ثم قال: والذي بعثك بالحق لنمنعنك مما نمنع منه أزرنا " يعني ان العرب تكني عن المرأة وعن النفس بالإزر وتجعل الثوب عبارة عن لابسه " فبايعنا يا رسول الله فنحن