دفاع من وحي الشريعة ضمن دائرة السنة والشيعة - السيد حسين الرجا - الصفحة ٢٩٥
أن يثبت قائمكم وأن يهدي ضالكم وأن يعلم جاهلكم وسألت الله أن يجعلكم جوداء نجداء رحماء فلو أن رجلا صفن بين الركن والمقام فصلى وصام ثم لقى الله وهو مبغض لأهل بيت محمد دخل النار) (1) قال الحاكم: هذا حديث حسن صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه وأورد الذهبي في التلخيص ولم يعقب عليه (2).
ومعنى ذلك أن المسلم لوصف قدميه في المسجد الحرام بين الركن والمقام صائما وقائما ولكنه مبغض لآل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) فلا بد وأن ينسلخ منه الإيمان ويحل محله النفاق فيحبط عمله كما اخرج الثعالبي بسنده إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: (.... ألا ومن مات على بغض آل محمد جاء يوم القيامة مكتوبا بين عينية آيس من رحمة الله.. (3) وقال تعالى:
* (إنه لا ييأس من روح الله إلى القوم الكافرون) * (4).
وأما قولنا الخروج على علي ردة فبدليل ما أخرج مسلم والبخاري بسنديهما عن جرير قال قال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): " استنصت الناس " ثم قال: " لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض " (5) وفي رواية للبخاري (لا ترتدوا بعدي

١ - المستدرك للحاكم ج ٣ ص ١٤٩.
٢ - التلخيص الذهبي بهامش المستدرك ج ٣ ص ١٤٩.
٣ - نقلا عن المراجعات للعلامة عبد الحسين شرف الدين المراجعة 10.
4 - سورة يوسف: آية 87.
5 - البخاري ج 4 ت. د. بغا. باب لا ترجعوا بعدي كفار ح 6669 ص 2434 مسلم بشرح النووي ج 1 جزء 2 ص 55.
(٢٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 290 291 292 293 294 295 296 297 298 299 300 ... » »»
الفهرست