أن يثبت قائمكم وأن يهدي ضالكم وأن يعلم جاهلكم وسألت الله أن يجعلكم جوداء نجداء رحماء فلو أن رجلا صفن بين الركن والمقام فصلى وصام ثم لقى الله وهو مبغض لأهل بيت محمد دخل النار) (1) قال الحاكم: هذا حديث حسن صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه وأورد الذهبي في التلخيص ولم يعقب عليه (2).
ومعنى ذلك أن المسلم لوصف قدميه في المسجد الحرام بين الركن والمقام صائما وقائما ولكنه مبغض لآل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) فلا بد وأن ينسلخ منه الإيمان ويحل محله النفاق فيحبط عمله كما اخرج الثعالبي بسنده إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: (.... ألا ومن مات على بغض آل محمد جاء يوم القيامة مكتوبا بين عينية آيس من رحمة الله.. (3) وقال تعالى:
* (إنه لا ييأس من روح الله إلى القوم الكافرون) * (4).
وأما قولنا الخروج على علي ردة فبدليل ما أخرج مسلم والبخاري بسنديهما عن جرير قال قال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): " استنصت الناس " ثم قال: " لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض " (5) وفي رواية للبخاري (لا ترتدوا بعدي