وأمثاله، ومن المحدثين إلا البخاري وأضرابه، ومن المجتهدين إلا أبو حنيفة ومن على شاكلته، ومن العقديين إلا أبو الحسن الأشعري، وهنا تكمن ومن هنا تظهر نقاط الضعف في منطق السباعي.
وإما الشيخ أبو ريا فإنه يعبر عن فكره بالأسلوب الذي يريد وهو هادئ الأعصاب حر طليق متمتع بحرية التفكير الذي لا يحيد عن طريق العلم زائدا حرية التعبير نأى عن التقليد متمردا على قانون تكميم الأفواه لا يريد في نتاجه إرضاء لصديق ولا إزعاجا لخصم وإنما يريد استجلاء حقيقة بعد عرضها على أدق موازين البحث العلمي، فيأخذ الواقع من واقعيته والتاريخ من مجراه، وله القدرة على تملك أعصابه سواء هاجم أو هوجم.
الفارق الثاني إن المرحوم السباعي - في كتابه السنة - يجزل السباب والشتم للشيخ أبي ريا وبلا حساب أما الشيخ أبو ريا يكاد أن لا يقابله بالمثل على رغم أنه ألف كتابه الجديد - شيخ المضيرة أبو هريرة - بعد أن اطلع على كتاب السباعي غير أنه يتألم أحيانا وقد يعتب عتبا.
الفارق الثالث إن المرحوم السباعي يريد أن يجعل المستشرقين - وعلى رأسهم جولد اتسيهر - أئمة لمثل أحمد أمين وأبي ريا ومن حذا حذوهما وباعتبار أن كلا منهما نقد أبا هريرة في كتابه فالأول في فجر الإسلام والثاني في أضواء على السنة - والمناسبة - فإن السباعي يكثر الشتم لأبي ريا بخلاف صنيعه مع