وأما قولنا عداء علي شقاق:
فبدليل ما أخرج الحاكم بسنده عن ابن عباس (رضي الله عنهما) قال: (نظر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى علي فقال: يا علي أنت سيد في الدنيا سيد في الآخرة حبيبك حبيبي وحبيبي حبيب الله وعدوك عدوي وعدوى عدو الله والويل لمن أبغضك بعدي) قال الحاكم صحيح على شرط الشيخين وأعترف الذهبي بثقة رجاله غير أنه أنكره لأن عبد الرزاق أسره إلى أبي الأزهر ولذا اعتذر العلامة عبد الحسين شرف الدين عن سرية عبد الرزاق قائلا: (أما تكتم عبد الرزاق فإنما هو الخوف من سلطة الظالمين كما خاف سعيد بن جبير حين سأله مالك ابن دينار فقال له: من كان حامل راية رسول الله قال فنظر إلي وقال: كأني رخي البال قال: مالك فغضبت وشكوته إلى إخوانه من القراء فاعتذروا بأنه يخاف من الحجاج أن يقول حاملها على أبي طالب أخرج ذلك الحاكم في ص 137 من الجزء الثالث ثم قال هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه) ا ه بعين لفظه.
وقال تعالى: * (ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا) * (1).
وأما قولنا إيذاء علي قنوط:
فبدليل ما أخرج الحاكم بسنده عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: (يا بني عبد المطلب إني سألت الله لكم ثلاثا