الحديث الثاني عشر الرفض والإسلام عن أم سلمة أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال لعلي: (... ممن يزعم أنه يحبك أقوام يرفضون الإسلام... لهم نبز يقال لهم الرافضة فإن أدركتهم فجاهدهم فإنهم مشركون فقلت يا رسول الله ما العلامة فيهم قال: لا يشهدون جمعة ولا جماعة ويطعنون على السلف الأول) أخرجه الطبراني في الأوسط وقال لم يرو هذا الحديث عن عطية عن أبي سعيد عن أم سلمة إلا سوار بن مصعب (1).
ونقله صاحب الصواعق وبألفاظ مختلفة عن الذهبي من رواية ابن عباس وعلي بن أبي طالب وعن الدارقطني من رواية علي وذكر أن لهذا الحديث طرقا كثيرة ولم يذكر منها إلا طريق فاطمة الزهراء وأم سلمة (2).
وأورده الهيتمي في الزوائد خمس مرات بألفاظ مختلفة وطرق متعددة:
ففي المرة الأولى: عن الطبراني في الأوسط من رواية أم سلمة بعين لفظه وقال: " وفيه الفضل بن غانم وهو ضعيف ".
وفي المرة الثانية: عن الطبراني ثانية من رواية فاطمة الزهراء بلفظ "... وان من شيعته يلفظون الإسلام ويرفضونه لهم نبز يشهدون الرافضة من لقيهم فليقتلهم فإنهم مشركون " وقال: " ورجاله ثقات إلا ان زينب بنت علي لم تسمع من فاطمة فيما أعلم والله أعلم ".