كارثة السب لآل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم):
9 - وفي القرن الذي هو خير القرون تواطأ العالم الإسلامي على بكرة أبيه أن يسب آل محمد على المنابر وبكل مناسبة وغير مناسبة طوعا من الناس وكرها من بعض الصحابة وكل ذلك تنفيذا لمرسوم (سب الله ورسوله) الذي شرعه سيد الفئة الباغية معاوية بن أبي سفيان إلى درجة أنه كان يعاقب كل صحابي يخشى من شتم آل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وبخاصة علي والحسن والحسين (عليهم السلام) وإليك بعض ما كان يصنعه بنو أمية في حقل اللعن والسباب:
أخرج مسلم بسنده عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال: (أمر معاوية بن أبي سفيان سعدا فقال: ما منعك أن تسب أبا التراب فقال: أما ما ذكرت ثلاثا قالهن له رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فلن أسبه لأن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول له.. أما ترضى أن تكون مني بمنزله هارون من موسى إلا أنه لا نبوة بعدي وسمعته يقول يوم خيبر لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله... ولما نزلت هذه الآية * (فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم) * (1) دعا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فقال اللهم هؤلاء أهلي) 2.
وأخرج بسنده عن سهل بن سعد قال (استعمل على المدينة رجل من آل مروان قال: فدعا سهل بن سعد فأمره أن يشتم عليا قال: فأبى سهل فقال له أما