ولم يرن " إلا من بعيد ") وما أوصلنا إلى هذا الحكم واضطرنا إلى هذه النتيجة إلا الدليل من ثلاث جهات:
الجهة الأولى:
يجب على كل مسلم أن يحفظ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في أهل بيته فإن فعل وكان مؤمنا عاملا فإنه يرد الحوض عليه يوم القيامة إن شاء الله.
الجهة الثانية:
حفظه (صلى الله عليه وآله وسلم) في أهل بيته حفظ للدين فمن حفظهم حفظ الدين ومن استهان بهم استهان بالدين فهم حجج الله على خلقه بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فبحفظهم وحبهم يعرف الإيمان وببغضهم يعرف الكفر والنفاق.
الجهة الثالثة:
لا ملازمة بين حفظ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في أكثر أصحابه الذين هم لم يحفظوا أنفسهم وبين ورود الحوض يوم القيامة باعتبار إن أول من يطرد أو يذاد عنه أكثر من غيره من الأمة هم الصحابة أنفسهم على العكس من حديث الشطط هنا بدليل أحاديث الحوض المتواترة وكما اخرج البخاري ومسلم وغيرهما واللفظ للأول:
".. ليردن علي أقوام أعرفهم ويعرفونني ثم يحال بيني وبينهم) قال أبو حازم فسمعني النعمان بن أبي عياش فقال: هكذا سمعت من سهل؟ فقلت: