زوجها تنصر فأكب على شرب الخمر ومات بالحبشة ولما انقضت العدة جاء رسول رسول الله إلى النجاشي يخبره أن رسول الله يريد الزواج من أم حبيبة فرضيت وولت عقد زواجها لخالد بن سعيد بن العاص وأصدقها النجاشي من عنده عن رسول الله أربعمائة دينار وكان لها يوم قدم بها المدينة سبعة وثلاثون سنة عام سبع من الهجرة وتوفيت أم المؤمنين سنة أربع وأربعين من الهجرة في خلافة معاوية، والغرض الذي سيقت له ترجمة أم المؤمنين هو أن الذي تولى مباشرة عقد زواجها من رسول الله هو خالد بن سعيد بن العاص.
الزوجة السابعة:
هي زينب بنت جحش بن رياب بن يعمر بن صبرة بن مرة بن كبير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة وهو الجد الرابع عشر لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأمها أميمة عمة رسول الله فخطبها (صلى الله عليه وآله وسلم) على زيد بن حارثة فتزوجها.
وكان يدعى زيد بن محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ولما اختلف مع زوجته شكاها إلى رسول الله فقال له: أمسك عليك زوجك وأعاد ذلك مرارا ثم أذن له فطلقها ثم تزوجها رسول الله في سنة خمس من الهجرة وقيل في سنة ثلاث وكان عمرها حينئذ خمس وثلاثين سنة.
وقد أنزل الله في شأن زواجها قرآنا قال تعالى * (وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها لكي لا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطرا وكان