ذهبت صفين وشتائم معاوية لأهل البيت الطيبين الطاهرين؟ وأين ذهبت دماء سبعين ألف من المسلمين؟! وأين؟ وأين؟... إلى درجة أنني غرقت في بحر التفكير فلم أعد أسمع كلام الشيخ إلا همهمة ولا أفهم ما يقول فتفرقنا وأنا مكسور الخاطر على هكذا علماء وهكذا مسلمين.
ثم أقسمت على نفسي بالله العظيم أن لا أموت إلا شيعيا ولا أحشر إلا شيعيا ولا أصدق كلاما ينقل منسوبا إلى الشريعة الإسلامية إلا ما كان آية صريحة محكمة أو حديثا صحيحا يوافق صحيح ما نقل عن الأطهار عن جدهم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).
13 - فتوى طازجة هناك شاب من بني عمومتي ومن أصهاري - ولما تشيعنا - خاف على دينه " حسب المدعى " فسارع يناشد العلماء حل المشكلة بما معناه " أن آل الرجا أصبحوا مركزا من مراكز التشيع وأنني صهرهم ومضطر للذهاب إليهم في الأفراح والمآتم وكل مناسبة كما هو في العرف والعادة، فلو ذهبت إليهم فما يحل لي وما يحرم علي " فجاءت الفتوى على لسان بعض السماحات بما يلي:
" اشرب ماءا وكل خبزا ولا تأكل لحما، فذبائحهم لا تؤكل لأنهم على غير دين " ولما بلغني خبر الفتوى الطازجة قرأت قول الله تبارك وتعالى: * (وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم) * (1) وقلت هل صحيح أن الإسلام يحرم على مثل هؤلاء المفتين طعام أتباع آل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) في الوقت الذي يبيح لهم طعام الذين أوتوا الكتاب ثم تلفظت بالشهادتين جهرا