عمار من جاء به) (1).
فبالله عليك أخي المسلم أخبرني أين محل اجتهاد معاوية من قتل عمار عندما يزعم أن قاتليه من جاؤوا به فتمتعت فتوى معاوية برواج باهر بين عسكرة من شاميين ومصريين وشاع بينهم أن قاتل عمار هو علي بن أبي طالب حتى وإن كان القاتل حقيقة أبو الغادية لا كثر الله أمثاله. فبالله عليك ثانية هل هذا اجتهاد أم أعلى درجات الكذب وأخبثه يغرر به عقول السذج من المسلمين وأهل الشام بخصوصهم؟.
وهل هذا اجتهاد في الدين أم أخبث درجات الدهاء والمكر والاحتيال ليحول بين الشعب المسلم وبين الحق ليقتل المهاجرين والأنصار بسيوف أوباش الناس. فيا له من اجتهاد قتل به فقط من أهل بيعة الرضوان تحت الشجرة ثلاثمائة وستون نفسا في موقعة صفين على ما حدثنا به الصحابي عبد الرحمن بن أبزى مولى بني خزاعة) (2).
وإذا ما تجاوزنا اجتهاد معاوية فناهيك باجتهاد عمرو بن العاص روى ابن جرير الطبري قال:
(كان عمرو بن العاص على مصر عاملا لعثمان فعزله... فلما قدم عمرو بن العاص المدينة جعل يطعن على عثمان... وهو محقد عليه يأتي عليا مرة فيؤلبه على عثمان ويأتي الزبير مرة فيؤلبه على عثمان ويأتي طلحة مرة فيؤلبه على عثمان ويعترض الحاج فيخبرهم بما أحدث عثمان.. خرج - أي عمرو - من المدينة حتى انتهى إلى ارض له بفلسطين... فبينما هو جالس... مر