ربيع الأول من سنة إحدى عشر ولم تكن قدمت عليه ولا رآها ولا دخل بها، وقال بعضهم كان تزويجه إياها قبل وفاته بشهرين.
وأخرج ابن سعد في ذيل الحديث الذي أوردناه آنفا قال: " فانصرف الأشعث إلى حضرموت ثم حملها حتى إذا فصل من اليمن بلغه وفاة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فردها إلى بلاده وارتد وارتدت معه فيمن ارتد فلذلك تزوجت لفساد النكاح بالارتداد وكان تزوجها قيس بن مكشوح المرادي " (1).
وقيل: تزوجها عكرة بن أبي جهل، وقيل: لم يتزوجها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) والغرض من ترجمة قتيلة هو أن أخاها الأشعث تولى مباشرة عقد زواجها من رسول الله على القول به.
الزوجة الحادية والعشرون هي: مليكة بنت كعب الليثي الكنانية أورد ابن سعد أحاديث في شأنها تحت عنوان مليكة، وترجم لها ابن حجر في الإصابة.
ونقل عن الواقدي عن أبي معشر " أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) تزوج بها وكانت تذكر بجمال بارع فدخلت عليها عائشة فقالت لها: أما تستحين أن تنكحي قاتل أبيك.
وكان أبوها قتل يوم فتح مكة قتله خالد بن الوليد، قال: فاستعاذت من النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فطلقها فجاء قومها يسألونه أن يراجعها، واعتذروا عنها بالصغر وضعف الرأي وإنما خدعت فأبى، فاستأذنوه أن يزوجوها قريبا لها