الحديث السابع سعد بن عبادة وسعد بن معاذ أخرج البخاري ومسلم واللفظ للأول عن عائشة قالت (.... فقام رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فاستعذر يومئذ من عبد الله بن أبي بن سلول فقالت: فقال: رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو على المنبر " يا معشر المسلمين من يعذرني من رجل قد بلغني أذاه في أهل بيتي فوالله ما علمت على أهلي إلا خيرا ولقد ذكروا رجلا ما علمت منه إلا خيرا وما كان يدخل على أهلي إلا معي ".
فقام سعد بن معاذ الأنصاري فقال: يا رسول الله أنا أعذرك منه إن كان من الأوس ضربت عنقه وإن كان من إخواننا من الخزرج أمرتنا ففعلنا أمرك قالت: فقام سعد بن عبادة وهو سيد الخزرج وكان قبل ذلك رجلا صالحا ولكن احتملته الحمية فقال لسعد: كذبت لعمر الله لا تقتله ولا تقدر على قتله فقام أسيد بن خضير وهو ابن عم سعد فقال لسعد بن عبادة: كذبت لعمر الله لنقتلنه فإنك منافق تجادل عن المنافقين فتثاور الحيان الأوس والخزرج حتى هموا ان يقتتلوا ورسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قائم على المنبر فلم يزل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يخفضهم حتى سكتوا وسكت) (1).
تأمل أخي المسلم في مضمون هذا الحديث وما يحمل من عويصات الأمور تجد أن الأنصار بأوسهم وخزرجهم في مسجد رسول الله (صلى الله عليه