" يا ويح ثعلبة "... فأنزل الله عز وجل * (ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين فلما آتاهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون فأعقبهم نفاقا في قلوبهم إلى يوم يلقونه بما أخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون) *) (1).
ولقد حاول ابن حجر في الإصابة أن يجعل ثعلبة هذا غيره بناء على زعم هو نفسه لم يؤمن به لذا قال: والله أعلم.
قلت كفى ابن حجر مؤنة التلجلج ما أورده من حكاية القول: أن رسول الله روى عن ربه في شأن أهل بدر قائلا (لعل الله... اطلع على أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم) راجع الحديث الثامن تحت عنوان حاطب إن شئت.
الذين جاؤوا من بعدهم ومن الذين جاءوا من بعد المهاجرين والأنصار أناس من الصحابة لم يستغفروا للذين سبقوهم بالإيمان فأصبحت قلوبهم مرتعا للغل والحسد للذين آمنوا مثل معاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص وأمثالهم من الفئات الباغية والقاتلة للصادقين من المهاجرين والمفلحين من الأنصار في صفين وغيرها واللاعنين لآل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) على المنابر في الخطب والأعياد والمناسبات، انظر الحديث التاسع تحت عنوان علي بن أبي طالب إن شئت.
ولعلك لا تعدم كبير فائدة إن أحسنت الاستماع للنداءات التالية: