الحديث السادس الصفوة والأشرار عن ابن عمر قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (إذا رأيتم الذين يسبون أصحابي فقولوا لعنة الله على شراركم).
رواه الخطيب البغدادي كما في الصواعق ورواه الترمذي في صحيحه " السنن " وقال: هذا حديث منكر لا نعرفه من حديث عبيد الله بن عمر إلا من هذا الوجه والنضر مجهول وسيف مجهول (1).
وقال النسائي في كتابه الضعفاء والمتروكين " سيف بن عمر الضبي ضعيف " (2).
ونقل المحقق محمود إبراهيم زايد عن الميزان في حاشيته على ضعفاء النسائي " عن يحيى قال: ضعيف وعنه قال: فليس خير منه وقال أبو داود: ليس بشئ وقال أبو حاتم: متروك وقال ابن حيان: اتهم بالزندقة وقال ابن عدي:
عامة حديثه منكر مات زمن الرشيد " (3).
نريد في هذه المرة أن نترك تفسير حديث الشطط هنا للواقع التاريخي فهو يشهد أن الصحابة أدركوا الذين يسبونهم حيث أن سبعين ألف خطيب يرتقون سبعين ألف درجة منبر لا يرتقي أحدهم إحداها إلا وقبل النزول يسب عليا والحسن والحسين وعبد الله بن العباس، فيكون المعنى في قول الحديث هنا