كارثة الردة:
2 - وفي القرن الذي هو خير القرون ارتد سلفنا الصالح!! عن الإسلام كما نقل السيوطي عن البغوي وأبي بكر الشافعي وابن عساكر من حديث عائشة قولها: (لما توفي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أشرأب النفاق وارتدت العرب وانحازت الأنصار) (1).
وقال ابن الأثير: (وارتدت كل قبيلة عامة أو خاصة إلا قريشا وثقيفا) (2).
وقال المسعودي: (ولما ارتدت العرب إلا أهل المسجدين وما بينهما وأناس من العرب) (3). بدأ هذا الحدث المستطير بعد استلام أبي بكر للخلافة بعشرة أيام ويسمى أصحابه (أهل الردة).
فأنظر رعاك الله في شأن أصحاب رسول الله الذين بلغت أعدادهم " 124 " ألف صحابي حسب إحصائيات أبي زرعة الرازي - تجد أنهم ارتدوا عن الإسلام بمجرد أن مات رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلا قليلا وبعضهم كفر بالله وبعضهم آمن بنبوة سجاح بنت الحارث التميمية وبعضهم آمن بنبوة طليحة بن خويلد الأسدي وبعضهم أمن بنبوة مسيلمة الكذاب وبعد أن قام أبي بكر بحروب الردة وخضعت العرب لحر الحديد أصبحوا على بكرة أبيهم مسلمين وصحابة ورضي الله عنهم جميعا وأرضاهم وأصبحوا خير القرون، ويا ويل ويلك أخي المسلم إن تنتقد منهم أحدا!! وإنا لله وإنا إليه راجعون