عودة إلى الفتوى الحزمية عزيزي القارئ انظر رعاك الله إلى فتوى ابن حزم في أول الموضوع والتي منح بموجبها الجنة ل " 124 " ألف صحابي وبكل بساطة وارتياح ثم انظر إلى الآيات كيف قسمت أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وحكمت للبعض وعلى البعض، ثم ارجع البصر كرتين إلى الفتوى الحزمية تجد وكأنه لم يقرأ القرآن إلا لماما حيث ضرب صفحا عن واقع التاريخ وطوى كشحا عن ذكر آي الذكر الحكيم وأطلق حكما لا يرتكز إلا على التقليد ومصادرة المطلوب.
ثم هب أن ابن حزم هذا تجاهل القرآن الحكيم - فأرضى بذلك بعض العامة واستعطف أمراء الجور باكتيال المديح لأسلافهم من ظلمة آل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) على أن ابن حزم قدم إلى ما عمل أما القرآن الحكيم فخالد وبين أيدينا - فأيهما أولى بالاتباع فتواه أم كلام الله ولا شك أن كلام الله هو الحكم الفصل وإذا كان كذلك تعال معي أخي المسلم نتأمل في الآيات التي قرأناها آنفا ثم نجمل الكلام عنها في النقاط التالية:
* أ لم نجد أن الله تبارك وتعالى قسم الصحابة إلى أربعة أقسام: منافقون، وشكاكون مترددون، وضعفاء إيمان، ومؤمنون؟
* أ لم نعثر على الوثيقة التي شاهدنا عليها بصمات الواقع التاريخي أن المنافقين والشكاكين وضعفاء الإيمان أعدادهم تربوا على النصف من كتلة أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)؟
* ا لم نجد أن القرآن الحكيم وصف بعض الصحابة المؤمنين منهم