العجب العجاب ومن العجب العجاب أن أخوتنا أهل السنة يصححون أحاديث صريحة الدفاع في سبيل نجاة بعض المنافقين فقد اخرج البخاري في صحيحه عن عتبان بن مالك قال:
(... فثاب في البيت رجال... فاجتمعوا فقال قائل منهم: ابن مالك بن الدخيشن.. فقال بعضهم: ذلك منافق لا يحب الله ورسوله فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): " لا تقل ذلك ألا تراه قد قال لا اله إلا الله يريد بذلك وجه الله... قال: فإنا نرى وجهه ونصيحته إلى المنافقين قال رسول الله: " فإن الله حرم النار على من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله) (1).
ورواه مسلم عن عتبان أيضا قال (... فأتى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ومن شاء الله من أصحابه فدخل وهو يصلي في منزلي وأصحابه يتحدثون بينهم ثم أسندوا عظم ذلك وكبره إلى مالك بن دخشم قالوا ودوا أنه دعا عليه فهلك وودوا أنه أصابه شر فقضى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) صلاته وقال: أليس يشهد أن لا إله إلا الله وأنني رسول الله قالوا أنه يقول ذلك وما هو في قلبه قال: لا يشهد أحد أن لا إله إلا الله وأنني رسول الله فيدخل النار أو تطعمه قال أنس: فأعجبني هذا الحديث وقلت لابني: اكتبه فكتبه) (2).
انظر رعاك الله إلى هذين الحديثين اللذين رواهما الشيخان من حديث عتبان تجد أن أصحاب رسول الله يعلمون يقينا أن الصحابي مالك بن الدخيشن - بالتصغير أو الدخشن الشك من الراوي كما عند البخاري