ولقد اختلف في اسمه واسم أبيه على نحو ثلاثين قولا كما ذكره العلامة محمد بن إسماعيل اليمني الصنعاني " ت 1182 ه " في شرحه سبل السلام على بلوغ المرام لابن حجر العسقلاني " ت 852 ه " (1).
ونقل ابن حجر في الإصابة عن القطب الحلبي قوله: " اجتمع في اسمه واسم أبيه أربعة وأربعون قولا مذكورة في الكنى للحاكم وفي الاستيعاب وفي تاريخ ابن عساكر " (2).
وهكذا استفحل الاضطراب في تسميته فقيل: اسمه عمير وقيل: عبد شمس وقيل: عبد نهم وقيل: عبد تيم وقيل: عبد غنم وقيل: عبد العزى وقيل:
عبد يا ليل وقيل: عبيد وقيل: عبيد الله وقيل: عمرو وقيل: عامر وقيل: برير وقيل: برو وقيل: يزيد وقيل: سعد وقيل سعيد وقيل: عبد الله وقيل: عبد الرحمن وقيل: هريرة وقيل: كردوس وقيل: عبد عمرو. كما ذكره بن حجر في الإصابة (3) والقرطبي المالكي في الاستيعاب (4).
نشأته كان في أول عمره يتيما يرعى الغنم وفي معيته هريرة صغيرة كما أخبر هو عن نفسه وأخرجه الترمذي بسنده عن عبيد الله بن أبي رافع قال: " قلت:
لأبي هريرة لما كنيت أبا هريرة قال: أما تفرق مني؟ قلت: بلى والله وإني لأهابك، قال: كنت أرعى غنم أهلي فكانت لي هرة صغيرة فكنت أضعها