تمام اثنين وثمانين رجلا " (1).
الهجرة الثانية إلى شعب أبي طالب تم ذلك " لما رأت قريش الإسلام يفشو ويزيد وأن المسلمين قووا بإسلام جمزة وعمر وعاد إليهم عمرو بن العاص وعبد الله بن أبي أمية من النجاشي بما يكرهون من منع المسلمين عنهم وأمنهم عنده " (2).
الهجرة الثالثة إلى المدينة المنورة تم ذلك بعد ثلاثة عشر عاما من نبوة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فتأمل عزيزي القارئ تجد أنه (صلى الله عليه وآله وسلم) هاجر هجرتين الأولى إلى شعب أبي طالب والثانية إلى المدينة المنورة، وباعتبار أن الهجرة ذات قداسة في قلوب المؤمنين فلا نبحثها من حيث قيمتها وفضلها وإنما نبحث عن أفضلها عند التعدد ونستعين بالتساؤلين التاليين: أخي المسلم بالله عليك أي الهجرتين أعظم؟ أ هجرة من هاجر إلى الحبشة إبقاء على نفسه وحفاظا على دينه من فتنة المشركين أم من هاجر مع وإلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إبقاء على نفس محمد وحفاظا على دين محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ليحيا فيخلد الدين ولو كلفه ذلك إزهاق نفسه باعتبار أنه في حينها كان الدين مرهونا برسول الله، يموت بموته ويحيا بحياته؟ فاحكم بالذي تراه أنت.
ثم بالله عليك: أي الهجرتين أسبق؟ هل الهجرة مع وإلى رسول الله