(صلى الله عليه وآله وسلم) وحصانة لشذاذ الصحابة من أمثال وحشي قاتل الحمزة وبعد أن قبل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إسلامه عام الفتح قال له (فهل تستطيع أن تغيب وجهك عني) (1) فمات رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ولم ير ذلك الوجه وهو أول من جلد في الخمر (2) في الإسلام، ومثل الحكم بن أبي العاص عم عثمان ووالد مروان حيث تسور على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) شق الجدار وهو مع زوجته فلعنه (صلى الله عليه وآله وسلم) ونفاه إلى الطائف ولم ير ذلك الوجه إلى أن مات (صلى الله عليه وآله وسلم) ومثل أبي الغادية قاتل عمار بن ياسر وغيرهم من ناكثين وقاسطين ومارقين.
3 - وأدل دليل على ما قلناه: أن أخوتنا أهل السنة يكفرون أو يفسقون من ينتقص صحابيا بحجة أن ذلك يؤذي النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ببعض أصحابه ولا يكفرون ولا يفسقون من يؤذيه بذاته وبأهل بيته فبالله عليك أخي المسلم أخبرني على أي شريعة وردنا ومن أي دليل ارتشفنا أنه من يسب معاوية يكفر ومعاوية يسب آل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ولا يفسق ولا يكفر! فهل كان (صلى الله عليه وآله وسلم) يتأذى ممن ينتقد معاوية ولا يتأذى ممن يسب عليا والحسن والحسين وغيرهم من العترة الطاهرة؟!
أقول جازما: أن هذه الأحكام المعوجة لا يقبلها الشرع ولا يقرها المنطق وما هي إلا من باب تلزمني بما لا تلتزم به.
الذي يلوح لي ولا يخفى على أحد اختصه الله بأدنى إلمام في البحث والنظر - إن أخوتنا أهل السنة لا يملكون دليلا يحكم بالفسق على مسلم شتم صحابيا -