إخوانهن؟ أم جملة آبائهن؟ أم الخلفاء الأربعة؟ أم كل هذه الاحتمالات؟ وفيما يلي نقاش كل احتمال على حدا:
الاحتمال الأول فإن كان المراد باختلاق الحديث الاحتمال الأول؟ وهو جملة الذين تولوا مباشرة عقود زواج النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لحمايتهم من النار وإدخالهم الجنة؟ فالمختلق أخطأ الهدف المراد بدليل انخرام العموم، إذ ليس كل من تولى عقد زواج لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ثبت على إسلامه، فهذا الأشعث بن قيس تولى عقد زواج أخته قتيلة من رسول الله وسافر إلى حضرموت ليبعث بها إليه (صلى الله عليه وآله وسلم) وعلى الطريق ورده نبأ وفاته فرجع بها إلى بلاده فارتد عن الإسلام وارتدت معه، انظر ترجمتها تحت عنوان الزوجة العشرين وسنذكر طرفا من ذلك في الاحتمال الثاني.
الاحتمال الثاني وإن كان المراد من الحديث الاحتمال الثاني؟ وهو جملة إخوانهن فالعموم منخرم انخراما يدل على غباء المختلق بدليل أن عبيد الله بن جحش أخا أم المؤمنين زينب بنت جحش ارتد عن الإسلام متنصرا فأكب على الخمر حتى مات بأرض الحبشة دار هجرة المسلمين في بدء الإسلام. راجع ترجمة أم حبيبة الزوجة السادسة إن شئت.
وهذا الأشعث بن قيس زوج أخته قتيلة لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فانصرف إلى حضرموت ثم حملها حتى إذا فصل من اليمن بلغه وفاة