الإيضاح بمكان أن نذكر ثلاثة أسباب: سبب زواجها من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وسبب طلاقها منه، واليد الآثمة التي فرقت بين المرء وزوجه:
أما سبب الزواج هو كما أخرج ابن سعد بسنده عن عبد الواحد بن أبي عون الدوسي قال: " قدم النعمان بن أبي الجون الكندي وكان ينزل وبني أبيه نجدا مما يلي الشربة فقدم على رسول الله مسلما فقال: يا رسول الله ألا أزوجك أجمل أيم في العرب كانت تحت ابن عم لها فتوفى عنها فتأيمت.
وقد رغبت فيك وحطت إليك، فتزوجها رسول الله على اثني عشرة أوقية ونش فقال: يا رسول الله لا تقصر بها في المهر.
فقال رسول الله: ما أصدقت أحدا من نسائي فوق هذا ولا أصدق أحدا من بناتي فوق هذا، فقال النعمان: ففيك الأسى قال: فابعث يا رسول الله إلى أهلك من يحملهم إليك فأنا خارج مع رسولك فمرسل أهلك معه، فبعث رسول الله معه أبا أسيد الساعدي...
قال أبو أسيد: فأقمت ثلاثة أيام ثم تحملت معي على جمل ضعينة في محفة فأقبلت بها حتى قدمت المدينة فأنزلتها في بني ساعدة فدخل عليها نساء الحي فرحبن بها وسهلن وخرجن من عندها فذكرن من جمالها وشاع بالمدينة قدومها قال أبو أسيد: ووجهت إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو في بني عمرو بن عوف فأخبرته " (1).
وللحديث تتمه نوافيك بها بعد قليل.