وبين رسول الله عهد إلى مدة فأجله إلى مدته.
فسار أبو بكر على هذا إلا أن جبريل نزل على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من عند ربه فبلغه أن يا محمد لا يؤدى عنك إلا أنت أو رجل منك فدعا رسول الله عليا فقال له أدرك أبا بكر فحيثما لحقته فخذ الكتاب منه واذهب إلى أهل مكة وأقرأها عليهم فلحقه بالجحفة فأخذ الكتاب منه (1).
حديث الصحل ثم تعال معي ثانية نستمع لقول أبي هريرة بخصوص كونه شارك في نقل هذا الحديث بل الحدث التاريخي الهام ولتعلم مدى أمانته في أدائه ولعل الباحث المنصف - والقدير على اكتشاف الحقائق - تضطرب عليه نفسه وترتج عليه صفحة ذهنه أسفا عندما يجد - وهو يقلب صفحات المستدرك على الصحيحين للحاكم بسنده عن المحرر بن أبي هريرة - عن أبي هريرة قوله:
" كنت في البعث الذين بعثهم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مع علي (رضي الله عنه) ببراءة إلى مكة فقال له ابنه أو رجل آخر: فبما كنتم تنادون قال:
كنا نقول: لا يدخل الجنة إلا مؤمن ولا يحج بعد هذا العام مشرك ولا يطوف من في البيت عريان ومن كان بينه وبين رسول الله عهد فإن أجله أربعة أشهر فناديت حتى صحل صوتي ".
قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه (2)، قلت: لا والله أن