مسعود. وقيل: إنه وجده بآخر رمق، فأجهز عليه، ولكن الأقرب هو الأول، لان سلبه أخذه غير ابن مسعود.
وكان أول من انهزم في بدر إبليس لعنه الله، فإنه كان قد تبدى للمشركين - كما جاء في الرواية - بصورة سراقة بن مالك المدلجي، من أشراف كنانة، حيث إن قريشا كانت قد خافت من بني بكر بن عبد مناف، لدم بينهم، فتبدى لهم إبليس بصورة سراقة، وأعطاهم جواره، فلما رأى ما جرى للمشركين، ورأى الملائكة مع المسلمين نكص على عقبيه، فانهزم المشركون. وقال المكيون: هزم سراقة، فقال سراقة: ما شعرت بمسيركم حتى بلغني هزيمتكم، فلما أسلموا علموا أنه الشيطان.
وروي أن أبا سفيان لما أبلغ العير إلى مكة رجع، ولحق بجيش قريش، فمضى معهم إلى بدر، فجرح يومئذ جراحات، وأفلت هاربا، ولحق بمكة راجلا (1).