لا بأس أن تخلط طعامك بطعامهم، فإن الصغير يوشك أن يأكل مثل الكبير، وأما الكسوة وغيرها فيجب على كل رأس صغير وكبير ما يحتاج إليه (1). أقول: ويستفاد من هذه الأخبار الشريفة جملة من الأحكام المنيفة:
(منها): أن أكل أموال اليتامى ظلما - كما دلت عليه الآية - إنما هو في صورة ما لو لم ينو رده، كما يظهر من رواية عبد الرحمن بن الحجاج المذكورة، ونحوها ما تقدم في المنهج الثاني من رواية أحمد بن أبي نصر.
وربما أشعر ذلك بجواز التصرف في مال اليتيم، ولو من غير الولي إذا كان ينوي الرد (2) مع أن ظاهر كلام الأصحاب: التحريم حيث خصوا جواز الاقتراض