وأنت خبير بأنه قد تقدم في كلام المسالك، في تعريف السحر، ومثله في كلام الدروس، أن من جملة السحر استنزال الشياطين في كشف الغائبات، وهو بظاهره مما يدل على دخول الكاهنة تحت السحر. وفي كلامه هنا ما يؤذن للمغايرة، وإن كان قريبا منه، ولا يخلو من نوع تدافع. والخبر الثاني مما يؤيد ما ذكره هنا من المغايرة، وهو الأظهر، للخبر.
(الرابع) في الشعبذة.
وهي الحركات السريعة التي يترتب عليها الأفعال العجيبة، بحيث يلتبس على الحس الفرق بين الشئ وشبهه، لسرعة الانتقال منه إلى شبهه.
وقد صرح في المنتهى بنفي الخلاف عن التحريم. والظاهر: أنه لا دليل سواه، فإني لم أقف بعد التتبع على خبر يدل على ذلك.