المسألة الثانية (في الغناء - بالمد ككساء -) قيل: هو مد الصوت المشتمل على الترجيع المطرب، فلا يحرم بدون الوصفين، أعني الترجيع والاطراب، كذا عرفه جماعة من الأصحاب، والطرب:
خفة تعتريه تسره أو تحزنه.
ورده بعضهم إلى العرف، فما سمي فيه غناء يحرم وإن لم يطرب. واختاره في المسالك وغيره، وهو المختار (1) ولا خلاف في تحريمه فيما أعلم.
ولا فرق في ظاهر كلام الأصحاب، بل صريح جملة منهم، في كون ذلك في قرآن أو دعاء أو شعر أو غيرها، إلى أن انتهت النوبة إلى المحدث الكاشاني فنسج في هذا